واشنطن: أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن حالات الإنتحار في الجيش الأمريكي بلغت الحد الأعلى منذ بداية تسجيل وإحصاء هذه الحالات قبل ثلاثة عقود حيث بلغت 129 حالة حتى منتصف يوليو/ تموز الماضى.
وأضافت "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد بأن العام الماضى شهد 192 حالة إنتحار بين الجنود الأمريكيين إضافة إلى عدة حالات غير مؤكدة ويتم التحقيق فيها حاليا وهو ما يشكل ضعف العدد المسجل منذ بدء الحرب على العراق عام 2003.
وأوضحت الصحيفة أن عدد المنتحرين منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف يوليو الماضى بلغ 129 حالة أي ما يفوق أعداد القتلى في المعارك في الفترة نفسها ، مضيفة أن "هذه الأعداد برغم ضخامتها لا تعكس الواقع الحقيقي لحالات الإنتحار ، حيث تهمل هذه الإحصائيات الذين انتحروا بعد إنتهاء خدمتهم في الجيش أو الذين لم يتم التأكد تماما أن موتهم ناجم عن الإنتحار".
وتابعت الصحيفة قائلة: "إن حالات الإنتحار دفعت وزارة الدفاع الأمريكية ، بعد تعرضها لإنتقادات لاذعة تحملها مسؤولية تفاقم المشكلة ، إلى وضع برامج وإستراتيجيات لمكافحة الأعداد الآخذة بالتزايد من المنتحرين في الجيش مستعينة بعدد من الخبراء لدراسة هذه الحالات وكيفية منعها".
ورأت "نيويورك تايمز" أن حالات الإنتحار تنجم في الغالب عن الإحساس بالذنب بعد عمليات القتل التي يقوم بها الجنود أو من اليأس الذي يشعر به بعضهم بعد فقدانهم لزملائهم في ميدان المعركة أو من انعدام القدرة على الاندماج بالمجتمع بعد العودة من الحرب أو من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفرض واقعا قاسيا على العائدين من أرض المعركة.
المصدر : شبكه الاعلام العربيه .